روائع مختارة | قطوف إيمانية | الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | ما هو فيروس إنفلونزا الطيور؟ وهل يمكن أن يتحول إلى وباء؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الإعجاز العلمي في القرآن والسنة > ما هو فيروس إنفلونزا الطيور؟ وهل يمكن أن يتحول إلى وباء؟


  ما هو فيروس إنفلونزا الطيور؟ وهل يمكن أن يتحول إلى وباء؟
     عدد مرات المشاهدة: 2598        عدد مرات الإرسال: 0

هنالك 15 نوعًا من هذا الفيروس على الأقل ولكن الذي يسبب الموت للإنسان يدعى H5N1.

هذا سؤال وردنا حول هذا الفيروس المسمى إنفلونزا الطيور... وكيف يمكن الوقاية منه في المستقبل في حال تحول إلى وباء قاتل؟

الجواب: هنالك 15 نوعًا من هذا الفيروس على الأقل ولكن الذي يسبب الموت للإنسان يدعى H5N1، وهذا الفيروس مستوطن الآن في البط البري في آسيا، وهو لا يؤثر كثيرًا على البط البري ولكن عندما ينتقل إلى الدجاج يتحول إلى فيروس قاتل ومرعب، وقد ينتقل للإنسان فيهلكه أيضًا. وتكمن الخطورة في هذا الفيروس أنه يغيِّر تركيبه باستمرار، وإذا ما تفشّى هذا الفيروس على مستوى عالمي، فإن الوقت اللازم لإنتاج لقاح مناسب هو أربعة أشهر على الأقل، يكون خلالها المرض قد انتشر بشكل واسع.

ويصنف العلماء هذا الفيروس إلى نوعين: فهو يمكن أن يكون خطيرًا أو معتدلًا. النوع الخطير يسمى (highly pathogenic avian influenza) وهو قاتل للبشر وتصل درجة خطورته إلى 100%. أما النوع الآخر فهو منخفض التأثير وقد يقتصر تأثيره على بعض أنواع الطيور.

يسبب هذا المرض أعراضًا مختلفة مثل السعال وذات الرئة والتنفس الحاد والحمّى والتهاب الحنجرة وغير ذلك من المضاعفات. ثم تتطور هذه الأعراض مسببة التهابات حادة تؤثر على أجزاء الجسم مسببة موت المريض. ومع أن أعراض هذا المرض مشابهة لأعراض مرض السارس SARS ويشبهه في سرعة الانتشار، إلا أن الفيروس مختلف ويُعتبر هذا النوع من الإنفلونزا أشد خطرًا باعتبار أنه لا يمكن احتواؤها مثل السارس فعزل المريض في هذه الحالة لا يكفي.

يتواجد هذا الفيروس في الطيور والدجاج، وينتقل إلى الإنسان أثناء احتكاكه المباشر معها، وعلى ما يبدو أن جميع الإصابات التي سُجلت كانت بسبب التماس المباشر بين الطيور والإنسان، ولم تسجّل أي إصابة لانتقال الفيروس من إنسان لإنسان. خطورة هذا الفيروس تأتي من خلال اختراقه لجدار الخلية البشرية وأنه يقوم بصنع نسخة من مورثاتها، وهذا يعني أن الخلية لن تتعرف على هذا الفيروس في المرة القادمة، بل تظنه غذاءً لها فتسمح له بالدخول والتكاثر فيها.

ويعتبر هذا الفيروس مرنًا جدًّا في تغيير شكله بما يتناسب مع خلايا الإنسان، وبالتالي لا يعرف أي حدود ولا توجد أي قوة يمكن أن تمنعه من ممارسة نشاطاته الفتاكة. ولكن هل تمكن العلماء من إيجاد علاج لهذا المخلوق المرعب؟ يقوم فيروس إنفلونزا الطيور باختراق جدار الخلية البشرية ويمارس تأثيراته الفتاكة على خلايا الجسم، حيث يقوم بصنع نسخ من مورثاتها وبالتالي يصبح جزءًا من نظام عمل الخلايا.

حتى الآن غير معروف ما إذا كان هذا الفيروس قادرًا على الانتقال بين البشر، أي من إنسان لآخر. ولكن إذا حدث هذا فسيكون هنالك وباء عالمي في المستقبل. والطريقة الوحيدة المتوفرة اليوم لعلاج هذا المرض هي قتل الطيور المصابة. وهنالك مشروع لتطوير لقاح ضد هذا المرض الخطير. وتجدر الإشارة إلى أنه ليست جميع الحالات قاتلة. إنما هنالك حالات تلعب مناعة الإنسان دورًا في مقاومة الفيروس وكذلك قدرة الفيروس نفسه على مهاجمة خلايا الجسم.

ويؤكد العلماء بأن استعمال دواء مضاد لهذه الفيروسات مع الطيور سيؤدي إلى اكتساب الفيروس الموجود في الطيور مناعة تجاه هذه الأدوية، مما يؤدي إلى عدم جدوى هذا الدواء مع الإنسان المصاب بهذا الفيروس المقاوِم!

يقوم العلماء اليوم باختبارات متواصلة محاولة منهم لإيجاد علاج ناجع لهذا الفيروس، وقد يكون تلقيح الدجاج بالمضادات المناسبة عملًا غير فعال في مواجهة المرض. ولكن الطريقة الوحيدة المتوفرة اليوم هي قتل الطيور المصابة والمشتبه بإصابتها. ربما يكون أفضل دعاء في هذه الحالة هو دعاء النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة».

الكاتب: عبد الدائم الكحيل.

المصدر: موقع أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.